سيطر التفاؤل الحذر على البورصة المصرية بعد شبه الانفراجة فى أزمة القطاع المصرفى العالمى والتى عصفت بالأسواق خلال الفترة الأخيرة، ولكن رسائل الطمأنة من قبل البنك المركزى الأوروبى أعادت التفاؤل للأسواق لتستوعب الأزمة وتعاود الصعود مرة اخرى.

وجاءت الطمأنة بعد تعهد 11 من كبرى المصارف الأمريكية بمساعدة مصرف فيرست ريبابليك، الرابع عشر بين مصارف الولايات المتحدة من حيث حجم الأصول، لإخراجه من وضع صعب بعد انهيار بنك سيليكون فالى وسيجنتشر بنك وسيلفرجايت.

وانعكس أثار بدء الانفراجة على البورصات العالمية لتعاود بورصة وول ستريت الصعود مرة أخرى، وكذلك أسهم السوق البريطانى، وعلى الصعيد المحلى استعادت البورصة تفاؤلها وأنهت ثانى جلسات شهر رمضان على ارتفاع بنسبة 2.3%.

وانتقلت عدوى التفاؤل بمستقبل قطاع البتروكيماويات إلى البورصة المصرية، بعد صعود سهم سيدى كرير للبتروكيماويات 15.1%.

ذكر الخبراء أن مستوى المقاومة القادم ومدى العزم فى اختراقه سيحدد اتجاه السوق على المدى القصير، وقوة الاتجاه البيعى وبالتالى استكمال الأداء التصحيحى الذى بدأ مع نهاية الأسبوع الماضى، فى الوقت الذى بدأت الأسواق العالمية فى الصعود خلال الأسبوع الماضى بقيادة وول ستريت.

وارتفعت مؤشرات البورصة المصرية خلال تداولات أمس الأحد، حيث صعد EGX30 بنسبة 2.33% إلى مستوى 15989 نقطة، وارتفع سهم البنك التجارى الدولى الأكبر من حيث الوزن النسبى بالمؤشر بنسبة 0.41%

وسجل مؤشر EGX70 ارتفاعًا بنسبة 2.52% ليصل إلى مستوى 2835 نقطة، كما صعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 2.7% إلى مستوى 4217 نقطة، كما سجل مؤشر EGX30 Capped صعودًا بنسبة 2.86% عند مستوى 18885 نقطة، وارتفع رأس المال السوقى للأسهم المقيدة إلى مستوى 1.03 تريليون جنيه.

وقال معتز عشماوى العضو المنتدب لشركة عربية أون لاين لتداول الاوراق المالية، إن المحرك الرئيسى لصعود مؤشرات البورصة جاء بعد تحرك سهم سيدى كرير الذى سجل جلسة الأحد ارتفاعاً بنسبة 15.10%.

رجح أن المستثمرين كان لديهم محفزات إيجابية خلال الجلسة، مما دفع صعود قطاع البتروكيماويات ثم بعده جاء قطاع الإسكان مع هدوء حركة سهم البنك التجارى الدولى، صاحب الوزن النسبى الأكبر فى المؤشر، الذى استقر أعلى 51.20 جنيه.

أشار إلى أن أقرب وأهم مستوى مقاومة لـ EGX30 بين 16200 و16250 نقطة، إذا تم اختراقها لأعلى ستكون إشارة إيجابية لاستكمال الصعود، وإنهاء الأداء التصحيحى.

أضاف أن EGX70 لديه مستوى مقاومة عند 2800 نقطة ثم عند مستوى 3 آلاف نقطة ليقترب إلى قمته التاريخية.

وشهد السوق تداولات بقيمة 1.7 مليار جنيه، من خلال تداول 403 مليون سهم، بتنفيذ 63.5 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 196 شركة مقيدة، ارتفع خلال الجلسة 105 أسهم، وكان أكثر الأسهم صعودًا “سيدى كرير للبتروكيماويات – سيدبك” بنسبة 15.1%، وسهم شركة مصر الجديدة للاسكان والتعمير بنسبة 13.16%

وتراجعت أسعار 22 سهمًا، وكان أكثر الأسهم هبوطًا سهم “العامة لاستصلاح الأراضى والتنمية والتعمير” 5.84% و”أودن” للاستثمارات المالية بنحو 3.8%، فيما لم تتغير أسعار 69 سهمًا.

وتوقع محمد فريج رئيس قسم التحليل الفنى بشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية، أن تظهر قوة بيعية عند مستوى مقاومة 16200 نقطة و16300 نقطة، ويبدأ المؤشر فى التراجع مرة أخرى، بينما يختبر مؤشر EGX70 عند مستوى مقاومة 2925 نقطة ثم 3090 نقطة.

وقال فريج، إن جلسة الأحد كانت إيجابية وكسر المؤشر مستوى المقاومة 15750 نقطة بقوة، وتحول من اتجاه هابط لاتجاه عرضى، على الرغم من حجم التداولات المنخفض، لكن مازال المؤشر فى اتجاه صاعد للأجل المتوسط والطويل وعرضى للأجل القصير.

ونصح فريج المستثمرين داخل السوق بتخفيف المراكز الشرائية مع ظهور أى منطقة مقاومة، وترقب الأسهم التى لم تتحرك الجلسات الماضية، والتى من المحتمل أن ترتفع الجلسات القادمة.

واتجه صافى تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 96.1 مليون جنيه، و12.3 مليون جنيه على التوالى مستحوذين على نسب 85.51% و9.56% على الترتيب، فيما توجه الاجانب نحو البيع بصافى تعاملات نحو 108.4 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 4.93%.

ونفذ الأفراد 76.16% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، حيث سجل المصريون والعرب صافى شراء بقيمة 10.3 مليون جنيه، و14.4 صافى شراء على الترتيب، باستثناء الأجانب الذين سجلوا صافى بيع بقيمة 1.7 مليون جنيه.

واقتنصت المؤسسات 23.83% من التداولات متجهين نحو البيع باستثناء المؤسسات المحلية والذين سجلوا صافى شراء بقيمة 85.8 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى بيع بقيمة 2 مليون جنيه، و106.7 مليون جنيه على الترتيب.

شارك:

amc

أخر التعليقات: